في تصريحات قوية لقناة النادي على “يوتيوب”، اعترف المدرب عبد القادر عمراني بصعوبة الوضع الذي تمر به المولودية ، مؤكدًا أن العطلة الممنوحة في الميركاتو أضرت كثيرًا بالجاهزية البدنية، مما انعكس سلبًا على الأداء في المباريات الأخيرة. وأوضح أن الفريق كان الأفضل أمام اتحاد الحراش، لكنه لم يستطع مجاراة النسق حتى النهاية، فيما شهدت مباراة شبيبة القبائل تحسنًا طفيفًا من الناحية البدنية.
لم يُخفِ المدرب استياءه من الأخطاء الفردية القاتلة التي كلفت الفريق أهدافًا لم تكن نتيجة خلل تكتيكي، بل غياب التركيز وانعدام الثقة. وأضاف أن الخسارة المتتالية جعلت اللاعبين يدخلون في دوامة من الخوف والضغط النفسي، وهو ما زاد الوضع تعقيدًا.
ورغم الأزمة التي تعيشها المولودية ، رفض المدرب الحديث عن التعاقدات أو تغييرات على مستوى الطاقم الفني، مشيرًا إلى أنه مرّ بمثل هذه الظروف مع أندية أخرى. وأكد أن المولودية ليست الأسوأ لكنها أيضًا ليست في أفضل حالاتها ، مشددًا على ضرورة الإيمان بالقدرة على النهوض من هذه الكبوة، وهو ما دفعه إلى تنظيم تربص خاص واجتماعات مكثفة لحث اللاعبين على تقديم الأفضل.
كما عبّر عن تفهمه لغضب الجماهير التي ساندت الفريق الموسم الماضي وساهمت في بقائه ممثلًا وحيدًا عن الغرب، مشيرًا إلى أن الإمكانيات التي وفرتها شركة هيبروك لا تعكس المستوى الحالي للفريق، مما زاد من خيبة أمل الأنصار.
وفي ختام حديثه، شدد المدرب على أهمية المباراة القادمة التي ستُقام على ملعب أحمد زبانة بوهران ، مؤكدًا أن تحقيق الفوز قد يُخفف الضغط، لكنه طالب الجماهير بالوقوف مع الفريق في هذه الفترة الحرجة، رغم اعترافه بأن الأداء الحالي لا يلبي تطلعاتهم. “الهزيمة بعد الهزيمة أمر لا يتحمله أي طرف، لكن علينا القتال للخروج من هذا الوضع”، بهذه الكلمات اختتم المدرب حديثه، في رسالة واضحة بأن المرحلة القادمة ستكون حاسمة لمصير المولودية .
ب.نسرين
