أهدر فريق وداد مستغانم فرصة الفوز على غالي معسكر،بعد تعادله الإيجابي (1_1), على ملعبه وأمام جماهيره، وسط تساؤلات كثيرة بخصوص الأداء الهزيل الذي ظهر به بعض اللاعبين خصوصا في المرحلة الاولى منها.
المدرب عبد الحق بلعيد بأرقام متباينة: بين الانتصارات والتعثر، هل هو بداية واعدة أم مؤشر للقلق؟
رغم قيادته لفريق وداد مستغانم لخمس مقابلات لحد الآن، ومبارة كأس الجمهورية هي السادسة، فالمسؤول الأول عن العارضة الفنية لفريق وداد مستغانم عبد الحق بلعيد نجح نسبيا في تحسين أداء الفريق، بعد تحقيقه لإنتصارين في البطولة أمام نجم القليعة و شبيبة الابيار وتعادلين وهزيمة واحدة أمام نصر حسين داي، بالاضافة الى التأهل المحقق في الدور التصفوي الأخير من بطولة كأس الجزائر أمام سريع غليزان، وهذا ما يُظهر أن الفريق يمتلك إمكانيات لتحقيق النجاح، والأهم في هذه المرحلة هو ملاحظة تطور الأداء بمرور الوقت، أكثر من التركيز فقط على النتائج الأولية.
المدرب بلعيد بين التخطيط وغياب الانسجام بين اللاعبين.
يبقى المدرب بلعيد بحاجة إلى تحقيق التوازن بين فرض أسلوبه الخاص والتكيف مع إمكانيات النادي واللاعبين خاصة، فإذا استمر الانفصال بين الطرفين، فقد يكون من الأفضل مراجعة الخطة وتقييم مدى توافقها مع إمكانيات اللاعبين، وهذا ما شاهدناه في مقابلة شبيبة الابيار عندما وظف المدرب خمسة لاعبين في الدفاع ما أثر كثيرا على مردود رفقاء القائد بوروبة وهو ما أجبر بلعيد بإخراج مدافع وإقحام مهاجم ليتحرر الفريق ويتمكن من تحقيق الفوز، فيما يبقى أداء بعض اللاعبين يثير العديد من التساؤلات و الحيرة.
الهجوم هو المشكل الاكبر
وبات واضحا بأن المشكل الأكبر في تعثرات الفريق هو الخط الهجومي،فالعجز واضحا للغاية واللاعبون الموجودون غير قادرين على ترجمة الفرص الى أهداف،وهو ما فوت على الفريق عدة نقاط كانت في المتناول، وبات من الضروري جلب أسماء أخرى خلال الميركاتو الشيتوي المقبل تُمكن النادي من تحسين المردود الهجومي والظهور بشكل أفضل في الشطر الثاني من البطولة.
الانصار غضبوا كثيرا على اللاعبين بسبب التعثر.
من جهتهم أبدى أنصار وداد مستغانم الحاضرين في مدرجات ملعب محمد بن سعيد ردة فعل غاضبة للغاية بعد إعلان الحكم صافرة النهاية، بسبب الاداء المخيب، فالعديد من اللاعبين يتجاهلون التنسيق مع زملائهم، ويتخذون قرارات غير مدروسة، ما خلق حالة من التوتر داخل المجموعة وقلل من قدرة الفريق على التعامل مع الضغوط وتقديم أداء جيد، و أصبحوا يتعاملون ببرودة كبيرة فوق ارضية الميدان، و مثل هذه التصرفات تؤدي إلى عدم التفاهم مع المدرب ، ما يؤدي إلى تراجع في التنسيق بين اللاعبين ويؤثر ذلك على النتائج بشكل عام،
وقد طالب الأنصار بالاستفاقة الفورية وعدم تضييع المزيد من النقاط داخل الديار، ليبقى رفقاء المدافع بوهني مطالبون بالفوز في المواجهة المقبلة ووضع حد للشكوك التي قد تتسلل الى المجموعة وحينها سيصبح من الصعب الخروج من هذه الدوامة.
س.ا
