البحث

التزامنا بحماية الخصوصية (GDPR)

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة على موقعنا. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك تقبل استخدامنا لملفات تعريف الارتباط، سياسة الخصوصية و شروط الخدمة.

النادي الرياضي القسنطيني | تفاصيل قضية صفقة البوتسواني إيدوين !

في تطور مفاجئ وغريب، ضاعت على شباب قسنطينة صفقة اللاعب الدولي البوتسواني إيدوين الذي كان قاب قوسين أو أدنى من التوقيع في صفوف الفريق، قبل أن يخطفه نادي مولودية وهران في اللحظات الأخيرة، مستفيدًا من حالة الارتباك والتخبط الإداري داخل بيت "السنافر".

 

القصة بدأت بوصول اللاعب إلى مدينة قسنطينة قادمًا من بلاده، بعد تلقيه وعودًا رسمية من مسؤولي الشباب بالتوقيع على عقد احترافي. وحسب مصادر مطّلعة، فإن الاتفاق تم عبر الهاتف، وتم توفير كل ما يلزم لإتمام الصفقة، إلا أن الواقع كان مختلفًا تمامًا عند وصول اللاعب.

 

فوجئ إيدوين بعدم جاهزية العقد عند حضوره، حيث أُبلغ أن عليه الانتظار حتى تعقد لجنة الانتدابات اجتماعًا للمصادقة على الصفقة. اللجنة التي تضم المدير الرياضي عامر منسول، المدرب سفيكو، المدير الفني زهير جلول، ومدير المالية، اجتمعت فعلاً في سهرة طويلة انتهت بالموافقة على التوقيع، غير أن الأمر لم يُحسم بسبب تعقيدات داخلية أخرى.

 

فبحسب البروتوكول الداخلي للشركة المالكة للنادي، يجب عرض أي صفقة على الإدارة المركزية في حاسي مسعود للمصادقة النهائية، وهو ما تسبب في تأخير جديد دام يومين منذ وصول اللاعب إلى الجزائر، دون أن يحصل على أي ضمان رسمي.

 

هذا التأخير وعدم الجدية فتح الباب أمام نادي مولودية وهران للدخول على الخط مجددًا، حيث لم يُخفِ مسؤولوه رغبتهم القوية في ضم اللاعب. وسرعان ما لبّوا مطالبه، وأرسلوا له عقدًا إلكترونيًا استوفى جميع الشروط المتفق عليها، ليقرر اللاعب التوقيع فورًا دون تردد.

 

وفي خطوة وصفها البعض بـ"الهروب الرسمي"، غادر اللاعب مساء أمس مدينة قسنطينة متجهًا نحو وهران. وحسب ما أكدته مصادر من داخل الفندق، فإن إيدوين استغل انشغال مسؤولي شباب قسنطينة بحصة تدريبية، وتوجه إلى مكتب الاستقبال لاستلام جواز سفره، قبل أن يصعد في سيارة خاصة وفّرتها له إدارة المولودية نحو غرب البلاد.

 

كاميرات المراقبة بالفندق وثّقت لحظة المغادرة التي تمت دون أي علم من إدارة الشباب، التي وجدت نفسها في موقف محرج بعد ضياع صفقة كانت في المتناول. وفور انتشار الخبر، تبادل مسؤولو النادي الاتهامات حول سبب الفشل، وسط غضب كبير من جماهير "السياسي" التي عبّرت عن استيائها من الطريقة "الهاوية" التي أُدير بها الملف.

 

تُظهر هذه الحادثة مرة أخرى مدى العشوائية والارتباك الإداري الذي يعاني منه فريق بحجم شباب قسنطينة، وهو ما لا يليق بتاريخ نادٍ يُفترض أنه ينافس على أعلى المستويات. أما مولودية وهران، فقد وجدت نفسها المستفيد الأول من هذا التخبط، حيث نجحت في اقتناص صفقة ثمينة دون عناء.

المقال السابق
منصف بقرار يعود الى أوروبا من بوابة هذا النادي
المقال التالي
إتحاد الحراش | المستهدفون يطلبون رواتب مالية مرتفعة و تسبيقات و طواهرية يرفض مماطلة