بصم أمس، النادي الرياضي القسنطيني على بداية مثالية في دور مجموعات كأس الكونفدرالية الإفريقية، بفضل الفوز المحقق في الجولة الأولى أمام مضيفه النادي الرياضي الصفاقسي بنتيجة هدف دون رد من توقيع القائد براهيم ذيب في (د81)، ليتصدر بذلك السنافر ترتيب المجموعة الأولى مناصفة مع نادي سيمبا التنزاني الفائز بميدانه أمام نادي برافوس الأنغولي بنفس النتيجة.
وقدم السنافر مباراة قوية على جميع الأصعدة، خاصة الناحية التقنية والتكتيكية، بفضل حسن قراءة اللقاء من طرف المدرب مضوي وأعضاء طاقمه، ناهيك عن الدعم منقطع النظير من طرف الجمهور المتنقل بأعداد غفيرة إلى ملعب حمادي العقرب «رادس».
وبالعودة إلى مجريات المباراة، فقد عرفت المرحلة الأولى، دخولا متكافئا من الجانبين، وكل فريق حاول تسيير فترة جس النبض بذكاء، من أجل تفادي تلقي الأهداف، قبل أن ينجح السنافر في فرض أسلوبهم في اللعب، من خلال السيطرة على منطقة وسط الميدان، والتنويع في الهجمات، خاصة على مستوى الرواقين الأيمن والأيسر، بدليل أن أول هجمة خطيرة كانت من جانب أشبال المدرب خير الدين مضوي عن طريق المهاجم بن شاعة في (د16) بعد توزيعة جميلة من مداحي، غير أن تسديدة زكرياء مرت فوق العارضة الأفقية ببضعة سنتمترات، وهي المحاولة التي حركت أكثر رفقاء القائد ذيب، الذين كثفوا من حملاتهم لكن في غياب اللمسة الأخيرة، في الوقت الذي كاد مهاجم الصفاقسي حبسي يفتح مجال التهديف في (د27) عن طريق تسديدة قوية غير المدافع بودرامة مسارها، غير أن الحارس بوالصوف كان لها بالمرصاد وأبعد الكرة إلى الركنية، قبل أن يعود مجددا حامي عرين السنافر في آخر دقائق الشوط الأول، ويسبق المهاجم كريستو مبعدا الخطر في آخر لحظة، لتنتهي المرحلة الأولى بنتيجة التعادل السلبي.
ورفع لاعبو السنافر من نسق المباراة في المرحلة الثانية، خاصة بعد تأكد رفقاء ذيب بقدرتهم على العودة بكامل الزاد من ملعب «رادس»، الأمر الذي جعلهم يتحلون بجرأة هجومية أكثر، أين كاد بن شاعة وطاهر وقيبوع في العديد من المناسبات يصلون إلى مرمى الصفاقسي، لكن التسرع وفقدان اللمسة الأخيرة حالا دون تحقيق المبتغى، وهو ما تفطن له المدرب مضوي، ليقوم بإحداث تغييرات تكتيكية في (د75)، من خلال الزج بكل من ربيعي وتوسين، مع تحويل ذيب إلى الجهة اليسرى، وهو ما كلل بالنجاح في (د81)، على اعتبار أن القائد ذيب تمكن من افتتاح مجال التهديف في (د81) بكيفية جميلة، وذلك بعد تمريرة رائعة من بن شعيرة، ليعلن الأفراح في مدرجات السنافر، وسط حيرة كبيرة من جانب جمهور الصفاقسي، الذي استسلم إلى الأمر الواقع، معترفا بقوة الشباب، لتنتهي المباراة بفوز ثمين للنادي الرياضي القسنطيني، كرر به نفس سيناريو 2019، عندما عاد السنافر بكامل الزاد في أول جولة من دور مجموعات رابطة الأبطال أمام النادي الإفريقي التونسي.
جدير بالذكر، أن النادي الرياضي القسنطيني يستقبل في الجولة الثانية نادي سيمبا يوم 8 ديسمبر المقبل بملعب الشهيد حملاوي.